الرياضة عند قدماء المصريين
لقد كانت الرياضة و ما تزال جانب مهم من جوانب الحياة في المجتمع المصري. و لن تكون مفاجأة لمن يعرف التاريخ الفرعوني و أن الفراعنة كانوا من الرواد الذين سبقوا الكثير من الشعوب في مختلف المجالات أن يعرفوا أن الكثير من الرياضات التي تتم ممارستها في الوقت الحاضر يرجع تاريخها إلي قدماء المصريين و الصورة المرسومة علي جدران المقابر و المعابد التي تم اكتشافها في مصر هي أكبر دليل علي ذلك, حيث أنه وفقا للنقوش التي وجدت فأن قدماء المصريون قد مارسوا المصارعة, رفع الأثقال, السباحة, صيد الأسماك, التجديف, ألعاب القوي, الرماية, الملاكمة, الوثب العالي و مختلف أنواع ألعاب الكرة و غيرها من الأنشطة الرياضة. لم تقتصر الأنشطة على الممارسة فقط ، ولكن أيضا الوصول إلى أعلى المستويات في الرياضة عن طريق تنظيم المهرجانات المحلية والدولية في الألعاب المتعددة وهذه المهرجانات كان يشارك فيها أفضل اللاعبين من الدول الأخرى ، وكان يقدم للفائزين جوائز من اجل تشجيع اللاعبين و كانت المسابقات تدار بواسطة حكام دوليين ومحليين من أسيا وإفريقيا. بالإضافة إلي ذلك, كثير من القوانين التي نستخدمها اليوم في الأنشطة الرياضية مبنية بشكل أساسي علي القوانين التي مارسها
الجمباز
(التدريب الأرضي) (الأسرة 91) (6031-6811 ق م)
يرجع تاريخ هذه الصورة إلي 0002 قبل الميلاد و توضح حركة من حركات الجمباز حيث يكون الجسم محني للخلف حتى تقوم اليد بملامسة الأرض مما يوضح مدي المرونة التي يتمتع بها هذا الجسم و هذا التمرين هو واحد من أكثر التمارين التي تتم ممارستها حاليا.
السباحة
لقد كانت السباحة هي الرياضة المفضلة لدي قدماء المصريين الذين استغلوا نهر النيل لممارستها. و لم يكن نهر النيل هو المكان الوحيد الذي تتم إقامة المسابقات فيه حيث كانت قصور النبلاء تحتوي علي حمامات سباحة ليتعلم فيها الأمراء اللعبة. و قد شجعت مياه نهر النيل الهادئة الشباب علي أقامة مسابقات السباحة لإظهار مهارتهم.
الملاكمة
بعض الصور المصرية القديمة الخاصة بلعبة الملاكمة توجد في مقبرة "ماري رع" في محافظة المنيا و في مقبرة "بتاح حتب" في سقارة. هذه الصورة توضح لاعب في وضعية الاستعداد لتوجيه ضرباته بقبضة اليد نحو اللاعب الأخر و الذي بدورة يحاول صد هذه الضربات.
الهوكي
لقد مارس المصريون القدماء لعبة مشابهة للعبة الهوكي التي تمارس في الوقت الحالي حيث توضح النقوش و الرسومات التي توجد في المقابر في بني سويف (محافظة المنيا) لاعبين يحملون مضرب مصنوع من فروع النخيل له نهاية ملتوية تشبه مضرب الهوكي و كانت الكرة التي يستخدموها مصنوعة من خيوط البردي المغطاة بقطعتين من الجلد علي شكل نصف دائرة و كان يتم تلوين هذه الكرة بلونين أو أكثر.
التجديف
لقد كان التجديف واحد من الرياضات التي تتطلب قوة بدنية عالية من جانب قدماء المصريين و كما توضح الصورة فريق تجديف يعتمد لاعبيه علي التجانس في تجديفهم وفقا لإرشادات قائدهم الذي يتولي الدفة. و كان هذا القائد يتحكم في الفريق من خلال نداء معين لتوحيد الوقت الذي يلامس فيه المجاديف سطح الماء مما ساعد علي دفع القارب للأمام بطريقة أكثر ثباتا و مرونة و هي طريقة مازلت مستخدمة في رياضة التجديف في الوقت الحالي.
كرة اليد
توجد رسومات لهذه اللعبة في مقابر سقارة منذ خمسة ألاف سنة و كانت الكرة مصنوعة من الجلد الذي يتم حشوه بألياف النباتات و القش أو كانت من نبات البردي حتى تكون أخف و قابلة أكثر للتحمل. و توضح هذه الصورة أربع فتيات يمارسون كرة اليد و تثبت هذه الصورة أن المرأة في المجتمع المصري القديم كانت تمارس الرياضة مثل الرجل تماما و هو شيء يسعي الفكر الأولمبي إلي تحقيقه و تشجيعه في الوقت الحالي.
رمي الرمح
رمي الرمح أثناء العصر الفرعوني كان في بادي الأمر متصلا بالصيد. أختلف طول الرمح وفقا لنوع الفريسة. توضح هذه الصورة اللاعب في وضعية الاستعداد لقذف الرمح.
جمباز (الوثبة المتتالية)
توضح هذه الصورة لاعبي جمباز من القدماء المصريين يقومون بأداء الوثبة المتتالية بدون لمس الأرض برؤؤسهم كما يقومون بأداء أكثر من لفة كاملة في الهواء, و في نهاية التدريب يقف اللاعبين بشكل مستقيم و هو واحده من القواعد الأساسية للتمارين الأرضية التي يتم تطبيقها في الألعاب الأولمبية في الوقت الحالي.
صيد السمك
لقد كان الصيد واحدة من الرياضات التي كان يمارسها الملوك, الأمراء و العامة و توجد الكثير من الصور الخاصة بصيد السمك كهواية في المقابر. و يوجد في المتحف المصري أنواع عديدة من عصا الصيد و الخطاف الذي كان يستخدم للصيد و الذي يوضح مدي تقدم هذه الرياضة في مصر القديمة.
رفع الأثقال
كانت لعبة رفع الأثقال هي واحدة من الألعاب التي عرفها قدماء المصريين و كانت محاولة رفع كيس من الرمل بواسطة يد واحدة (رفعة النطر) و الاحتفاظ بهذا الكيس عاليا في وضع شبة مستقيم إحدى طرق رفع الأثقال. و كان يجب علي اللاعب أن يظل محتفظا بهذه الوضعية لفترة وجيزة و هو واحدة من القواعد الخاصة بلعبة رفع الأثقال التي مازال يتم تطبيقها حاليا.
الفروسية
انتقلت الفروسية من عالم الحرب و عربات الحرب إلي عالم الرياضة و مطاردة الحيوانات البرية و كان القدماء المصريون يقومون بإقامة سباقات للخيول بين الشباب الذين تمكنوا من البقاء علي ظهر الخيول و التحكم فيها بدون سرج كما هو موضح في الصورة.
الوثب العالي
لقد مارس قدماء المصريون رياضات الحقول و المضمار مثل الوثب العالي كما هو موضح في هذه الصورة.
القوس و السهم
لقد كانت لعبة القوس و السهم من الرياضات المعروفة لدي قدماء المصريين و كانت غالبا ما يتم تسجيلها علي جدران المعابد. توضح هذه الصور مهارة الملوك و الأمراء في إصابة الهدف بدقة كما توضح مدي قوتهم في شد القوس.
لعبة شد الطوق
هذه لعبة مصرية قديمة يقوم فيها لاعبين بالتنافس في شد الطوق بخفة حيث يقوم كل متسابق بتثبيت عصا بخطاف لإعاقة اللاعب الأخر و منعة من خطف الطوق. تحتاج هذه اللعبة لمناورة بدنية حادة و قوة ملاحظة شديدة .
العدو
لقد كانت سباقات الجري من أهم السباقات لدي قدماء المصريين و خاصة أثناء الاحتفالات الخاصة بتولي ملك جديد للحكم حيث كانت أحدي طقوس هذه الاحتفالات إقامة سباق للملك يقوم فيه بالجري حول المعابد أمام المتفرجين ليظهر قوته البدنية و قدرته علي الحكم مستخدما قدراته البدنية و العقلية معا. و يسجل التاريخ أن الفرعون و الذين ولدوا معه في نفس اليوم يشاركون في سباقات ضارية للجري.
التوازن
توضح هذه الصورة توازن لاعبين مقابلين لبعضهم وواقفين علي كعب أرجلهم و أجسامهم مشدودة في وضعية مائلة بينما يمسكون بأيدي لاعبين آخرين. و يقوم الأربعة لاعبين بالدوران مع المحافظة علي وضعيتهم بتوازن تام و توافق في الحركة
شد الحبل
توضح هذه الصورة التي توجد في "مقبرة ماروريكا" فرق تقف في صفين متقابلين يمسك فيها اللاعب الأول من كل فريق بيد الأخر و يشدون للخلف بعضهم البعض بينما يقوم باقي أعضاء كل فريق بمسك بعضهم بقوة من الوسط مع محاولة شد الفريق الأخر للخلف.
المبارزة
لعبة المبارزة بالسيف لعبة مصرية وفي الصورة يظهر مبارزان ممسكان بأسلحة مغطاة عند طرفها ومرتديان أقنعة لحماية الوجه تشبه إلى حد كبير الأقنعة الحديثة.